تنقية الأجواء الوطنية تسبق تشكيل حكومة فصائليه  

المحامي علي ابوحبله

في ظل تعقيدات الوضع الداخلي الفلسطيني  خرجت تصريحات فلسطينيه على لسان قيادات بارزة في حركة فتح ومنظمة التحرير، تطالب فيها بإقالة حكومة التوافق الوطني التي يرأسها رامي الحمد لله، والبحث عن صيغة جديدة لتشكيل حكومة تحت مظلة منظمة التحرير وكان الحكومة الفلسطينية بفحوى التصريحات خارجه عن إطار منظمة التحرير الفلسطينية  ،  علما ان الحكومة بكل أطيافها المتمثلة فيها بحسب القانون الأساس الفلسطيني هي حكومة الرئيس محمود عباس رئس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية .

بازار التصريحات بخصوص تشكيل حكومة فلسطينيه فصائليه منضوية تحت إطار منظمة التحرير  وضحه اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حيث خرج المجتمعون ببيان بخصوص تشكيل حكومة فصائلية من فصائل منظمة التحرير والانتخابات وكيفية إجرائها وكافة التفاصيل بشأنها كانا في جوهر الاجتماع والمداخلات لاجتماع اللجنة التنفيذية الذي جرى في رام الله أمس الأربعاء الواقع في 23/1/2019

و أن ما اتفق عليه مبدئيا بهذا الخصوص هو تنقية الأجواء الوطنية وإدارة حوار مباشر وثنائي وجماعي في إطار فصائل منظمة التحرير . ووفق ما جاء في مضمون البيان " وفي ضوء تحقق التوافق الوطني سيتم التوصل لتشكيل حكومة وحده وطنيه تحدد موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ،وان التصريحات والأصوات التي ارتفعت لتشكيل حكومة من فصائل منظمه التحرير كانت متسرعه ولم تأخذ الواقع السياسي الداخلي الفلسطيني وتعقيداته وان العلة ليست في الحكومة بقدر ما هي بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وتصفيه الأجواء الداخلية للفصائل والقوى جميعها المنضوية تحت إطار منظمه التحرير الفلسطينية

والجدير ذكره أن عدد من فصائل منظمه التحرير الفلسطينية المهمة قاطعت اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني ،وانه مؤخرا تم تشكيل الائتلاف الديمقراطي  ويضم خمس قوى يسارية (الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، فدا، حزب الشعب، المبادرة الوطنية وشخصيات مستقلة) لمواجهة  تحديات المرحلة القادمة في ظلّ الحديث عن تحديات مصيرية تواجه القضية الفلسطينية،

بازار التصريحات لا يستند إلى بواعث موضوعيه  وهذه التصريحات كانت وفق مصالح انيه ومصلحيه في آن واحد هي ابعد ما تكون عن ترتيب البيت الفلسطيني الذي لا يتم إلا من خلال الحوار والتوافق على برنامج وطني واستراتجيه وطنيه  تجمع الجميع الفلسطيني على استراتجيه وطنيه تخرج الفلسطينيين من حالة الانقسام إلى وحدة القرار والموقف الذي يعيد توحيد الجغرافية الفلسطينية ويفشل جميع المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية استنادا للبرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية

واستنادا لمضمون قرار اللجنه التنفيذيه فقد غلبت عليه روح المسؤوليه واكدت ان ترتيب البيت الفلسطيني والوضع الداخلي الفلسطيني له اولويه على التفكير لتشكيل اي حكومه مهما كانت تسمياتها وهذا بات يتطلب التركيز على ذلك بدلا من اطلاق تصريحات تزيد في تعقيدات الوضع الداخلي الفلسطيني وتزيد في تعقيدات الوضع الفلسطيني ولا تخدم الصالح العام الفلسطيني